سورة مريم تفسير السعدي الآية 30

قَالَ إِنِّی عَبۡدُ ٱللَّهِ ءَاتَىٰنِیَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَجَعَلَنِی نَبِیࣰّا ﴿٣٠﴾

تفسير السعدي سورة مريم

فحينئذ قال عيسى عليه السلام، وهو في المهد صبي: {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ْ} فخاطبهم بوصفه بالعبودية، وأنه ليس فيه صفة يستحق بها أن يكون إلها، أو ابنا للإله، تعالى الله عن قول النصارى المخالفين لعيسى في قوله {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ْ} ومدعون موافقته.{آتَانِيَ الْكِتَابَ ْ} أي: قضى أن يؤتيني الكتب {وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ْ} فأخبرهم بأنه عبد الله، وأن الله علمه الكتاب، وجعله من جملة أنبيائه، فهذا من كماله لنفسه