سورة البقرة تفسير مجالس النور الآية 266

أَیَوَدُّ أَحَدُكُمۡ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةࣱ مِّن نَّخِیلࣲ وَأَعۡنَابࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ لَهُۥ فِیهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَ ٰ⁠تِ وَأَصَابَهُ ٱلۡكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّیَّةࣱ ضُعَفَاۤءُ فَأَصَابَهَاۤ إِعۡصَارࣱ فِیهِ نَارࣱ فَٱحۡتَرَقَتۡۗ كَذَ ٰ⁠لِكَ یُبَیِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾

تفسير مجالس النور سورة البقرة


المجلس العشرون: فقه الإنفاق


من الآية (261- 274)


التكافلُ الاجتماعي أساسٌ من أسسِ الحياة الكريمة وبناء المجتمع المتماسك والأمَّة القويَّة، والحاجة إلى التكافل حاجة مجتمعيَّة عامَّة بسبب طبيعة الحياة البشريَّة وعوارض المرض والعوز وفقدان المعيل وقلَّة الموارد، والإنفاق الذي أكَّده القرآن في هذا المقطع وفي آيات أخرى كثيرة إنما يقصد به الوصول إلى تحقيق هذا التكافُل.

بَيْدَ أن القرآن له منهجه الخاص في تحقيق هذه الغاية، وفي هذا المقطع عرض لمعالم هذا المنهج:

أولًا: الإنفاق في سبيل الله؛ فالله هو مالِكُ المُلك، وهو الذي ابتلى الغنيَّ بالفقير، والفقيرَ بالغنيِّ، والغنيُّ مأمورٌ أمرًا بأن يؤدِّي للفقير ما أوجبه الله في ماله من حقٍّ، وهذا من لوازم ﴿فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ﴾ و ﴿ٱبۡتِغَاۤءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ﴾ وبالتالي فالغنيُّ لا يُنفِقُ مالَه مُتفضِّلًا على الفقراء، بل مؤدِّيًا لحقهم.

وفي هذا من معاني الأُخوَّة والتكافل المعنوي ما فيه، إضافةً إلى المحافظة على حياء الفقراء وكرامتهم وهيبَتهم في المُجتمع.
وفيه أيضًا: حمايتهم من استغلال المتصدِّقين وامتهانهم لهم في العمل والخدمة، أو المنِّ والتسلُّط والتعالِي.

ثانيًا: تأكيد الثواب الأخروي الذي لا حدود له ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِی كُلِّ سُنۢبُلَةࣲ مِّاْئَةُ حَبَّةࣲۗ وَٱللَّهُ یُضَـٰعِفُ لِمَن یَشَاۤءُ﴾، ﴿لَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ ، ﴿وَیُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَیِّـَٔاتِكُمۡ﴾، ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَیۡرࣲ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾ ، ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾.
وهذا الثواب متضمِّن - لا شكَّ - للثوابِ الدنيويِّ؛ من تحقيق الأمن، والسمعة الطيّبة، وفتح أبواب الرزق، وكل هذه المعاني يحشدها القرآن ليحفّز أصحاب الأموال، ويُحرِّرهم من أغلال الشحِّ والبخل؛ لعلمِه تعالى أن المالَ شقيقُ الروح، وأنَّ الإنسان بطَبعه يحبُّ مالَه ويعزُّ عليه مُفارقته إلا لما هو أعزُّ منه وأطيَب.

ثالثًا: اقتِران الإنفاق بالأخلاق؛ فلا منَّة ولا تكبُّر ولا أذى، وقد نوَّع القرآن أساليبه لتأكيد هذه المعاني وترسيخها في الوجدان بما يعكس خطورتها وأهمّيتها في السلوك الاجتماعي، فتراه يشترط في الثواب الكبير الذي يرجوه المتصدّق أن لا تقترن صدقته بالمنِّ والأذى ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُمۡ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا یُتۡبِعُونَ مَاۤ أَنفَقُواْ مَنࣰّا وَلَاۤ أَذࣰى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ﴾.
ثمّ ينذر ببطلان الصدقة من أصلها: ﴿یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَـٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ﴾؛ لأنَّ هذا ليس بخلق المؤمن: ﴿كَٱلَّذِی یُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَاۤءَ ٱلنَّاسِ وَلَا یُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ﴾، ثمَّ بيَّن أنَّ الكلمة الطيِّبة أَولَى من الصدقة المؤذية: ﴿قَوۡلࣱ مَّعۡرُوفࣱ وَمَغۡفِرَةٌ خَیۡرࣱ مِّن صَدَقَةࣲ یَتۡبَعُهَاۤ أَذࣰى﴾.
ثم ذكر القرآن مَثَلين للصدقات المؤذيات، مثل الصفوان الذي عليه شيء من التراب، فإذا جاء موسم الخير وسقط الغيث انزاح التراب عن الصفوان وتركه صلدًا لا يصلح للإنبات؛ لأن التراب لم يرسخ ولم يثبت، وهو مثل الصدقة التي تزول بسبب المنّ والأذى الذي يُلحقه المتصدّق بالفقراء.
والمثال الثاني: رجل بَنَى حديقة كبيرة ووارفة فيها نخل وعنب وأنهار تجري، فلما كبر وأصبح محتاجا إلى ثمرها له ولعياله القاصرين ﴿فَأَصَابَهَاۤ إِعۡصَارࣱ فِیهِ نَارࣱ فَٱحۡتَرَقَتۡ﴾، وهكذا تحترق الصدقة بالمنِّ والأذى في الوقت الذي يكون المتصدِّق بأشدّ الحاجة إلى ريعها وثوابها، يقابل هذَين المثَلَين مثالٌ ثالث: ﴿كَمَثَلِ جَنَّةِۭ بِرَبۡوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلࣱ فَـَٔاتَتۡ أُكُلَهَا ضِعۡفَیۡنِ﴾.

رابعًا: اختيار المال الطيِّب للنفقة: ﴿یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤاْ أَنفِقُواْ مِن طَیِّبَـٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّاۤ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ وَلَا تَیَمَّمُواْ ٱلۡخَبِیثَ مِنۡهُ تُنفِقُونَ وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِیهِ إِلَّاۤ أَن تُغۡمِضُواْ فِیهِۚ وَٱعۡلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ﴾ واختيار المال الطيِّب ينمُّ عن محبَّة للطاعة، ومحبَّة للفقراء وإيثار لهم، وهو من النبل والكرم إضافة إلى حسن التديُّن، وهو علامة أنَّ النفقة لم تخرج عن كُره وحسرة بل عن رضا ومحبَّة وطيب خاطر.

خامسًا: قطع الطريق المؤدِّية إلى الشح وهي الخوف من الفقر ﴿ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ﴾ و ﴿وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰا﴾ ولا شك أن الخائف من الفقر والحاجة عند تقلّب الأيَّام يكون الأبعد عن النفقة والأقرب إلى مسك اليد.

سادسًا: فتح باب التنوُّع في الصدقة والتنوُّع في الأداء بما تقتضيه المصلحة وحال المنفِق والمنفَق عليه ﴿وَمَاۤ أَنفَقۡتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُهُۥ﴾.
والنفقة أداء الحقّ وجوبًا أو تطوّعًا، والنذر تعليق النفقة بخيرٍ قادمٍ من شفاء عليلٍ أو قدوم حبيبٍ أو نجاح طالبٍ أو ربح تجارةٍ ونحو ذلك، وهذا كلّه تحبيب للصدقة وتنويع أسبابها ومحفِّزاتها.
ثمَّ نوَّع في طريقة الأداء ووقته فقال: ﴿إِن تُبۡدُواْ ٱلصَّدَقَـٰتِ فَنِعِمَّا هِیَۖ وَإِن تُخۡفُوهَا وَتُؤۡتُوهَا ٱلۡفُقَرَاۤءَ فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ﴾، وقال: ﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ﴾.
ولا شك أن صدقة السرِّ أولى من حيث المبدأ فهي أصلح للفقير وأبعد عن الرياء، لكنّ الإنفاق في المشاريع العامّة قد يقتضي المنافسة وتشجيع الضعيف المتردِّد، بتقديم النموذج الواضح والقدوة الراقية، كما فعل سيدنا الصدِّيقُ رضي الله عنه: ﴿أَبْقَيتُ لهم اللهَ ورسولَهُ﴾﴿ ﴾، وكما فعل سيدنا عثمان رضي الله عنه، حتى أعلَنَ ذلك رسول الله فقال: «مَا ضَرَّ عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ اليَوْمِ»﴿ ﴾.

سابعًا: تحرِّي الجهات الأَوْلَى بالصدقة: ﴿لِلۡفُقَرَاۤءِ ٱلَّذِینَ أُحۡصِرُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ ضَرۡبࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ یَحۡسَبُهُمُ ٱلۡجَاهِلُ أَغۡنِیَاۤءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ﴾.
وقد جمع القرآن هنا ثلاث صفات: الفقر، ووجود الحاجة، وهذه أصل في استحقاق الصدقة، ثمَّ أضاف صفةً تشرح سبب الفقر، وهي الإحصار في سبيل الله، فهؤلاء قوم تعرّضوا للأذى بسبب ثباتهم على دينهم وقد كان بإمكانهم أن يكسبوا وينافسوا أقرانهم في جمع المال لو تخلَّوا عن رسالتهم.
ويلحق بهذا كلُّ عامل للإسلام تفقُّهًا أو دعوة أو جهادًا إن كان من أهل الفقر والحاجة.
ثمّ أضاف صفةً ثالثةً تنمُّ عن نبلهم، وطيب أصلهم، وورعهم، وتعفُّفهم عن السؤال، وهؤلاء أجدر بالتنبُّه لحالهم لصعوبة التعرّف على حاجتهم، وكذاك لمحل الأمانة فيهم؛ لأنهم لن يأخذوا ما يزيد عن حاجتهم، بخلاف الذين يجُوبون الطُّرُقات، ويطُوفون على الناس، والله أعلم.



﴿كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِی كُلِّ سُنۢبُلَةࣲ مِّاْئَةُ حَبَّةࣲۗ﴾ دلالة على كثرة الثواب ومضاعفته، وإشارة النماء والرخاء في كلِّ مجتمعٍ مُتكافِل مُتراحِم.

﴿ثُمَّ لَا یُتۡبِعُونَ مَاۤ أَنفَقُواْ مَنࣰّا وَلَاۤ أَذࣰى﴾ هو من عطف العام على الخاص؛ إذ المنّ من الأذى، لكنّه أقرب أنواع الأذى وأكثره ممارسة ولذلك بدأ به.

﴿لَّا یَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَیۡءࣲ مِّمَّا كَسَبُواْ﴾ هذه نتيجة الإنفاق المقترِن بالرياء والمنِّ والأذى، دلالته بطلان الأجر، وإشارته بطلان ما يرجوه من السمعة والموقع الاجتماعي؛ فالناس لا يحبّون المنّان ولو أعطاهم ما يريدون، ولو جاؤوه حاجةً واضطرارًا فسينفضُّون عنه بتغير الحال عنده أو عندهم.

﴿وَلَسۡتُم بِـَٔاخِذِیهِ إِلَّاۤ أَن تُغۡمِضُواْ فِیهِ﴾ فيه توبيخ لمن يقصد الخبيث من ماله فيدفعه زكاة أو صدقة، والمعنى: أنّك لا ترضاه لنفسك لو أدَّاه أحدٌ لك من حقِّك الذي في ذمته، إلا أن تتغافل عنه كراهية له، فكيف تُقدِّمُه لله وأنت ترجو ثوابه ومغفرته؟!

﴿وَٱعۡلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدٌ﴾ هو إتمام لتوبيخ من قصد الخبيث في صدقته، والمعنى: كيف تقدِّمُون أخبث ما عندكم لله، وهو الغنيُّ المُستحقُّ للحمد والثناء، وهو الذي رزقكم ومكّنكم في ما عندكم؟!

﴿ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِ﴾ إشارة لصِلَة الفقر بالفحشاء، فإذا كان الخوف من الفقر مدعاة للشُّحِّ والقَطيعَة، فكيف به إذا كان واقعًا؟ وهذا مظهرٌ مرئيٌّ ومحسوسٌ من مظاهر المجتمعات البشريَّة، فالمجتمع الأكثر فقرًا هو الأكثر جريمة والأجرأ على الرشوة والفساد والقتل والسرقة وأنواع الموبقات والدناءات.

﴿یُؤۡتِی ٱلۡحِكۡمَةَ مَن یَشَاۤءُۚ وَمَن یُؤۡتَ ٱلۡحِكۡمَةَ فَقَدۡ أُوتِیَ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا﴾ إشارة إلى أن المجتمع المتعلّم والواعي يكون أهلًا للنهوض وتجاوُز حالات الإخفاق والفقر والتخلُّف؛ فالخيرُ الكثير مرتبط بالحكمة، ومفهوم المخالفة أنّ الجهل سبب للفقر والشر، ومجيء هذه الآية وسط الحديث عن الإنفاق يؤكّد هذه الإشارة، والله أعلم.

﴿وَمَاۤ أَنفَقۡتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوۡ نَذَرۡتُم مِّن نَّذۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ یَعۡلَمُهُۥۗ وَمَا لِلظَّـٰلِمِینَ مِنۡ أَنصَارٍ﴾ إشارة إلى أنَّ الذي لا يتصدَّق ولا يُنفِق هو من الظالمين، وفي الآية تهديد لا يخفى لهؤلاء، والله أعلم.

﴿لَّیۡسَ عَلَیۡكَ هُدَىٰهُمۡ﴾ الهداية هنا هداية التوفيق، وليست هداية الإرشاد والتوجيه، فالأولى لله وحده، والثانية من وظائف الرسُل وأتباعهم إلى يوم الدين، قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ [الشورى: 52].

﴿ٱلَّذِینَ یُنفِقُونَ أَمۡوَ ٰ⁠لَهُم بِٱلَّیۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرࣰّا وَعَلَانِیَةࣰ﴾ إشارة لاستمرار عمل الخير وسعة أبواب الصدقة، فهي لا تنقطع بأداء الزكاة، بل هناك حقوق أخرى، وأبواب من النوافل لا تحصى، والسعيد من فهم هذا ووفّقه الله لاغتنامه ومنافسة الصالحين فيه.

﴿فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ إشارة إلى أن المُكثِر من الصدقة والمستمر على فعلها هو في مقام الولاية لله؛ لأنَّ الله قال في أوليائه: ﴿أَلَاۤ إِنَّ أَوۡلِیَاۤءَ ٱللَّهِ لَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ [يونس: 62].