ٱذۡهَبۡ أَنتَ وَأَخُوكَ بِـَٔایَـٰتِی وَلَا تَنِیَا فِی ذِكۡرِی ﴿٤٢﴾
تفسير السعدي سورة طه
لما امتن الله على موسى بما امتن به، من النعم الدينية والدنيوية قال له: {اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ} هارون {بِآيَاتِي} أي: الآيات التي مني، الدالة على الحق وحسنه، وقبح الباطل، كاليد، والعصا ونحوها، في تسع آيات إلى فرعون وملئه، {وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي} أي: لا تفترا، ولا تكسلا، عن مداومة ذكري بل استمرَّا عليه، والزماه كما وعدتما بذلك {كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا} فإن ذكر الله فيه معونة على جميع الأمور، يسهلها، ويخفف حملها.