أي: فأتياه بهذين الأمرين: دعوتُه إلى الإسلام، وتخليصُ هذا الشعب الشريف بني إسرائيل من قيدِهِ وتعبيدِهِ لهم؛ ليتحرَّروا ويملكوا أمرهم، ويقيم فيهم موسى شرع الّله ودينه. {قد جئناك بآيةٍ}: تدلُّ على صدقِنا، فألقى موسى عصاه؛ فإذا هي ثعبانٌ مبينٌ، ونزع يده فإذا هي بيضاءُ للناظرينَ ... إلى آخر ما ذَكَرَ الله عنهما. {والسلامُ على مَنِ اتَّبَعَ الهدى}؛ أي: من اتَّبع الصراط المستقيم واهتدى بالشرع المُبين؛ حصلت له السلامة في الدُّنيا والآخرة.