ووصفهم أيضاً بالصلاح، وهو يشمَلُ: صلاح القلب بمعرفة الله ومحبَّته والإنابة إليه كلَّ وقت، وصلاح اللسان؛ بأنْ يكون رطباً من ذكر الله، وصلاح الجوارح باشتغالها بطاعة الله وكفِّها عن المعاصي. فبصبرهم وصلاحهم أدخلهم الله برحمتِهِ، وجعلهم مع إخوانِهِم من المرسلين، وأثابهم الثواب العاجل والآجل، ولو لم يكنْ من ثوابهم إلاَّ أنَّ الله تعالى نَوَّهَ بذكرِهم في العالمين، وجعل لهم لسانَ صدقٍ في الآخرين؛ لكفى بذلك شرفاً وفضلاً.