يخبر تعالى عن حال المشركين الذين كذَّبوا رسوله وسوءَ مآلهم وأنهم {يُحْشَرون على وجوهِهِم}: في أشنع مرأى وأفظع منظرٍ، تسحبُهُم ملائكةُ العذاب ويجرُّونهم {إلى جهنَّم}: الجامعة لكلِّ عذابٍ وعقوبة، {أولئك}: الذين بهذه الحال {شرٌّ مكاناً}: ممَّن آمن بالله وصدَّق رسلَه {وأضلُّ سبيلاً}: وهذا من باب استعمال أفعل التفضيل فيما ليس في الطرف الآخر منه شيء؛ فإنَّ المؤمنين حسنٌ مكانهم ومستقرُّهم، واهتدوا في الدنيا إلى الصراط المستقيم، وفي الآخرة إلى الوصول إلى جنات النعيم.