فقال موسى عليه السلام معتذراً من ربِّه ومبيِّناً لعذرِهِ وسائلاً له المعونَةَ على هذا الحمل الثقيل: {قال ربِّ إنِّي أخافُ أن يكذِّبونِ. ويضيقُ صَدْري ولا يَنْطَلِقُ لساني}، فقال: {ربِّ اشْرَحْ لي صَدْري. ويَسِّرْ لي أمري. واحْلُلْ عُقْدَهً من لساني. يَفْقَهوا قولي واجْعَلْ لي وزيراً من أهلي. هارونَ أخي}، {فأرسِلْ إلى هارونَ}: فأجاب الله طلبتَهُ ونبَّأ أخاه [هارون] كما نبَّأه، {فأرْسِلْهُ معي رِدْأً}؛ أي: معاوناً لي على أمري. {ولهم عليَّ ذنبٌ}؛ أي: في قتل القبطيِّ، {فأخافُ أن يَقْتُلونِ}.