سورة آل عمران تفسير مجالس النور الآية 170

فَرِحِینَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَیَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِینَ لَمۡ یَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ ﴿١٧٠﴾

تفسير مجالس النور سورة آل عمران


المجلس الحادي والثلاثون : دروس المعركة


من الآية (155- 171)


أولًا: التربيَّة والتعليم:
يُذكِّرُ القرآن في هذا المقطع بأهميَّة التعليم المستمر والمتسق مع الأحداث، وتزكية النفس وحملها على طريق الخير والهدى.
جاء هذا من خلال ربط أحداث أُحُد بأصل الرسالة القائم على التعليم والتزكية ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ یَتۡلُواْ عَلَیۡهِمۡ ءَایَـٰتِهِۦ وَیُزَكِّیهِمۡ وَیُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ﴾ ثم بالدروس التي يُسجِّلُها القرآن من مجريات الحدث نفسه، وهي عمليَّة تربويَّة مركَّبة تجمع بين العلم والعمل، والنظريَّة والتطبيق.
وتظهر الحاجةُ هنا أكثر في صفوف المجاهدين؛ لما يجرُّ عليهم الجهل وقلَّة التفقُّه والتزكية من تصوُّرات وتصرُّفات خطيرة تُودِي بمستقبلهم ومستقبل أمتهم.

ثانيًا: صفات القائد الناجح:
ذكر القرآن جملةً من صفات القائد والتي تجسَّدَت في شخص الرسول لتكون مثالًا لكلِّ من يتولى القيادة من بعده:
1- اللِّينُ والصفح والعفو ﴿فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡۖ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِیظَ ٱلۡقَلۡبِ لَٱنفَضُّواْ مِنۡ حَوۡلِكَۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ﴾ وهذه الأخلاق جاءت مُغيَّاة بغاية عمليَّة، وليست مجرد سجيَّة ذاتيَّة، وهذه الغايةُ هي الحفاظُ على وحدة الجماعة، وتأليف القلوب، وإشاعة جوٍّ عامٍّ من الثقة والمودَّة والرحمة.
ثمَّ ذهبَ القرآن إلى العمق النفسي لاستشعار هذه المودَّة وإرادة الخير حتى بالعُصاة والمخالفين ﴿وَٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ﴾ وهذا الأمر أعمقُ بكثيرٍ من المجاملات اللفظية التي يتبادَلُها الناس فيما بينهم، إنها إرادة الخير لهم بصدق ومحبَّة، فهو لا يكتَفِي بالعفو عنهم، بل ويدعو الله أن يعفو عنهم أيضًا.
2- الشورى ﴿وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡـرِ﴾ الشورى: تداوُل المعلومات والأفكار للوصول إلى الرأي الأصوَب، والأظهر أنها مشاركةٌ في صنع القرار وليست تقديمًا للمعلومات، وهذه المشاركة تدفعُهم لتحمُّل المسؤولية في إبداء الرأي وفي التنفيذ، وهي تُعزِّزُ ثقتَهم بالقيادة.
والظاهرُ أن قوله تعالى: ﴿فِی ٱلۡأَمۡـرِ﴾ أنه الأمر العام الذي يهمُّ الناس، أما الأمور الشخصيَّة والعائليَّة ونحوها فلها فِقهُها الخاص، وكلُّ حالة منها تُقدَّر بقَدرها، والطرح العام فيها غير وارد.
ومن اللافِتِ هنا أن عاقبة الشورى في معركة أُحُد كانت غير مشجِّعة؛ حيث استجابَ الرسول لرأي الأغلبية في الخروج لملاقاة العدو خارج المدينة، ومع هذا يأتي تأكيدُ القرآن لهذا الحقِّ ﴿وَشَاوِرۡهُمۡ فِی ٱلۡأَمۡـرِ﴾ وفي هذا دفعٌ لمن يتنكَّر للشورى بذريعةِ النتائج التي قد تأتِي بعض الأحيان بخلاف المطلوب، وهذا مُتوقَّع في كل اجتِهاد، والشورى اجتهادٌ أيضًا لكنها اجتهادٌ جماعيٌّ.
3- الأمانة ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِیٍّ أَن یَغُلَّۚ وَمَن یَغۡلُلۡ یَأۡتِ بِمَا غَلَّ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ﴾ والغلول هنا هو التصرف في المال العام الذي تحت يده بغير وجه حق، ويُقاس عليه كل ما تحت يد القيادة من معلوماتٍ وأسرارٍ وكلّ ما يتعلق بأمن الناس وحياتهم.

ثالثًا: محاسبة النفس:
الإنسانُ خطَّاءٌ بطبعه وأصل تكوينه، وليس مطلوبًا منه أن لا يُخطِئ، بل المطلوب منه أن يعتَرِف بخطئه، ويؤدِّي ما عليه من استحقاقٍ بسبب هذا الخطأ توبةً لله، وأداءً لحقوق الناس، وأن يستفيدَ من خطئه هذا تجربةً حيَّةً في مستقبل عمله، وهذه هي المحاسبة التي تقود إلى التصحيح الذاتي ﴿أَوَلَمَّاۤ أَصَـٰبَتۡكُم مُّصِیبَةࣱ قَدۡ أَصَبۡتُم مِّثۡلَیۡهَا قُلۡتُمۡ أَنَّىٰ هَـٰذَاۖ قُلۡ هُوَ مِنۡ عِندِ أَنفُسِكُمۡ﴾، ﴿ إِنَّ ٱلَّذِینَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْ﴾.
والناس مُتفاوِتُون في هذا المقام بقدر تفاوُتهم في استحضار المعاني الإيمانية، وفي مستويات تربيتهم الروحيَّة ﴿هُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱلـلَّـهِۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ﴾.

رابعًا: سنن الله الغالبة:
إن ما يُصيبُ الناسَ من خيرٍ وشرٍّ، ونصرٍ وهزيمةٍ لا يخرج أبدًا عن إرادة الله المطلقة وسننه الكونية التي أقام عليها هذا الوجود: ﴿إِن یَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن یَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِی یَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِۦ﴾ ﴿ وَمَاۤ أَصَـٰبَكُمۡ یَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ﴾ وهذا القَدَر الإلهي ليس قدرًا عبثيًّا، ولا قدرًا مزاجيًّا - جلَّ الله وتعالى عن ذلك -، بل هو وفق سننه الكونيَّة المنبثقة من مجموع أسمائه الحسنى، وصفاته العُلى؛ كالعلم، والحلم، والحكمة، والرحمة.

خامسًا: عقيدة المسلم في الموت:
الموتُ هو المصيرُ الحتميُّ لكلِّ كائنٍ حيٍّ، ليس في ذلك شكٌّ ولا خلافٌ، وإنما يقع التساؤل عادةً حينما يكون ذلك بأسباب بشريَّة؛ كالقتل، والقتال.
وهنا تتكرَّر الأسئلة عن مدى مسؤولية الإنسان، وعادة ما تمتزج هذه الأسئلة بنوع من التلاوم، والحقيقة أن الندم أو التلاوم قد يكون مشروعًا إذا انصبَّ ذلك على قصد الفاعل ومشروعية فعله، أما الأجَل فهو محسومٌ ﴿كُلُّ نَفۡسࣲ ذَاۤىِٕقَةُ ٱلۡمَوۡتِ﴾ [آل عمران: 185]، ﴿یَــٰۤـأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِینَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِی ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزࣰّى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِیَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَ ٰ⁠لِكَ حَسۡرَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ یُحۡیِۦ وَیُمِیتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرࣱ﴾، ﴿ٱلَّذِینَ قَالُواْ لِإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْۗ قُلۡ فَٱدۡرَءُواْ عَنۡ أَنفُسِكُمُ ٱلۡمَوۡتَ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ﴾.
فموقف المسلم هنا أنه لا يخشى الموت، ولا يتلاوم فيه، لكنه مطلوبٌ منه البحث عن موقفه الشرعي نيَّةً وعملًا، فهو إنما يُحاسَب على ذلك، فالقاتل الظالم بقتله يبوءُ بإثم نيته وفعله، ويتحمل مسؤولية ذلك في الدنيا والآخرة، أما أجَلُ القتيل فهو غيبٌ محضٌ لا يخضع للبحث والنقاش، وهذا الغيب مكتوبٌ لا محالة على كلِّ إنسان.

سادسًا: مكانة الشهداء:
لا تختلف الشهادة عن الموت من حيث إزهاق الروح ومفارقتها للجسد، ومن حيث كونهما بأجلٍ محتومٍ لا يحيد عنه ميت ولا شهيد، وكذا ما ينبَنِي عليهما من أحكام دنيويَّة؛ كالميراث، وعدَّة الزوجة، ونحوهما، وإنما الفارق في ما أعدَّه الله للشهداء من كرامة ومكانة، وما ذاك إلا لوجود النيَّة السليمة وارتباطها بالسلوك الشرعي المقبول عنده سبحانه ﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰ⁠تَۢـاۚ بَلۡ أَحۡیَاۤءٌ عِندَ رَبِّهِمۡ یُرۡزَقُونَ(١٦٩) فَرِحِینَ بِمَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَیَسۡتَبۡشِرُونَ بِٱلَّذِینَ لَمۡ یَلۡحَقُواْ بِهِم مِّنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ﴾ وذِكر الشهادة هنا فيه ردٌّ على تلاوم المنافقين وضعفاء الإيمان، وتخفيف عن ذوي الشهداء، وفيه دافعٌ كبيرٌ للتضحية بالنفس كلما حانَ وقتها.

سابعًا: دور المنافقين:
لم يكتف المنافِقُون بإعلان انشقاقهم وانسحابهم في وسط الطريق، وهو موقف لا يمكن تبريره بأي مقياسٍ، خاصَّةً أن جيش أُحدٍ كان بقيادة مباشرة من رسول الله ، فالانشقاق عنه مُؤذِنٌ بالانشقاق عن الدين نفسه ﴿وَلِیَعۡلَمَ ٱلَّذِینَ نَافَقُواْۚ وَقِیلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَـٰتِلُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالࣰا لَّٱتَّبَعۡنَـٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ یَوۡمَىِٕذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِیمَـٰنِ﴾ بل زادوا على ذلك في مباشرتهم للإيذاء النفسي والمعنوي للمؤمنين الذين أصابَهم القرح الشديد في تلك المعركة ﴿ٱلَّذِینَ قَالُواْ لِإِخۡوَ ٰ⁠نِهِمۡ وَقَعَدُواْ لَوۡ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُواْ﴾.
ولا يبعد أيضًا أن قوله تعالى في هذا المقطع: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِیٍّ أَن یَغُلَّ﴾ جاء ردًّا على إشاعات المنافقين التي مسَّت رسول الله في أمانته، وهو الصادق الأمين قبل البعثة وبعدها، بأبي هو وأمي.
وهنا ملحوظة لا بُدَّ من التنبيه عليها، وهي: أن أهل السير يذكرون أن عدد المنافقين كانوا نحو ثلاثمائة وهم ثُلُث الجيش، وهذا رقمٌ كبيرٌ وربما دخَلَته التقديرات الخاطئة؛ حيث لم يكن هناك إحصاء مُعلَن بأسماء المنافقين، وإن صحَّ هذا التقدير فهو لعدد المُنسَحِبين، وهؤلاء قد يكون فيهم من الضعفاء والمُتردِّدين ممن لم تتعمَّق فيهم معاني التضحية، وليس شرطًا أن يكونوا كلهم منافقين، والله أعلم.


﴿إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْ﴾ إشارة أن الذنب الثاني من عقوبة الذنب الأول، فمن اقترف ذنبًا ولم يتُب منه كان أقرب لارتكاب الذنب الثاني، وهكذا يكون الانحدار نحو الفسوق، ومن هنا تتأكد أهمية التوبة، ليس في كونها تمحو الذنب الأول فقط، بل لتَقِي من الذنب الثاني.

﴿لِیَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَ ٰ⁠لِكَ حَسۡرَةࣰ فِی قُلُوبِهِمۡ﴾ فالتلاوم في الآجال المحسومة لا يقود إلا إلى الحسرة، هذا واقع، وهو من سنَّة الله، وهو المقصود بالجَعْل هنا، والله أعلم.

﴿فَبِمَا رَحۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمۡ﴾ رحمة الله هنا قدريَّة وتشريعيَّة، فرحمته القدريَّة أن اختار لنا هذا النبي الرؤوف الرحيم، ورحمته التشريعيَّة أنه شرَّع ووجَّه بكلِّ معاني الرحمة ومفرداتها، والله أعلم.

﴿إِذۡ بَعَثَ فِیهِمۡ رَسُولࣰا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ﴾ إشارة إلى أن المُصلِح إذا كان من القوم يكون أَدعَى لتحقيق الإصلاح فيهم؛ لأنه يعرفهم تمام المعرفة، كما أن فيها إشارة حبٍّ وودٍّ تجاه ذلك النبي الكريم .

﴿هُمۡ لِلۡكُفۡرِ یَوۡمَىِٕذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِیمَـٰنِ﴾ دلالة أن النفاق ليس شرطًا أن يكون انحيازًا كاملًا للكفر، بل قد يكون نوعًا من الضعف والتردد بسبب اضطراب المصالح والعلاقات، وهو يفتح الباب للدعاة والمصلحين أن لا ييأسوا في دعوتهم من أحد.
وقد يكون المعنى: أن موقفهم هذا أقرب لأهل الكفر، فهو حكم على الظاهر من تصرُّفاتهم، ثم عقَّب مباشرةً ببيان ما في نفوسهم ﴿یَقُولُونَ بِأَفۡوَ ٰ⁠هِهِم مَّا لَیۡسَ فِی قُلُوبِهِمۡ﴾ والله أعلم.

﴿وَلَا تَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِینَ قُتِلُواْ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ أَمۡوَ ٰ⁠تَۢـا﴾ دلالة أن الشهادة إنما تكون لمن يُقتل في سبيل الله ومات على الإيمان ﴿وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا یُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ﴾ أما التوسُّع في إطلاقها لرفع معنويَّات المقاتلين الذي يقاتلون في سبيل الأوطان خاصة والمصالح الدنيويَّة والحزبيَّة، فهو خروجٌ عن الدلالة القرآنية.
وأما إثبات الحياة والرزق للشهداء فهو من حالات الغيب التي لا نعلم كيفيَّتَها، ولا ينبَنِي عليها حكمٌ عمليٌّ بالنسبة لنا، والحياة الأخرويَّة لها صور كثيرة، منها: حياة البرزخ، وحياة الشهداء، وحياة الأنبياء، وهو عالمٌ آخر نُؤمِنُ بما جاء عنه بالدليل، ونكِلُ التكييفَ والتفصيلَ.