أي: سماع تدبُّر وتعقُّل للمعاني والآيات في ذلك؛ إنَّ ذلك دليلٌ على رحمة الله تعالى؛ كما قال: {ومن رحمتِهِ جَعَلَ لكم الليلَ والنهارَ لِتَسْكُنوا فيه ولِتَبْتَغوا من فضلِهِ ولعلَّكم تشكرونَ}، وعلى تمام حكمتِهِ؛ إذْ حكمتُه اقتضتْ سكون الخلق في وقت ليستريحوا [به] ويجموا، وانتشارهم في وقت لمصالحهم الدينيَّة والدنيويَّة، ولا يتمُّ ذلك إلا بتعاقُب الليل والنهار عليهم، والمنفردُ بذلك هو المستحق للعبادة.