سورة لقمان تفسير السعدي الآية 7

وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِ ءَایَـٰتُنَا وَلَّىٰ مُسۡتَكۡبِرࣰا كَأَن لَّمۡ یَسۡمَعۡهَا كَأَنَّ فِیۤ أُذُنَیۡهِ وَقۡرࣰاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٧﴾

تفسير السعدي سورة لقمان

ولهذا قال {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا} ليؤمن بها وينقاد لها، {وَلَّى مُسْتَكْبِرًا} أي: أدبر إدبار مستكبر عنها، رادٍّ لها، ولم تدخل قلبه ولا أثرت فيه، بل أدبر عنها {كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا} بل {كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا} أي: صمما لا تصل إليه الأصوات; فهذا لا حيلة في هدايته.
{فَبَشِّرْهُ} بشارة تؤثر في قلبه الحزن والغم; وفي بشرته السوء والظلمة والغبرة. {بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} مؤلم لقلبه; ولبدنه; لا يقادر قدره; ولا يدرى بعظيم أمره، وهذه بشارة أهل الشر، فلا نِعْمَتِ البشارة.