يخبر تعالى أنَّه أخذ من النبيِّين عموماً ومن أولي العزم ـ وهم هؤلاء الخمسة المذكورون خصوصاً ـ ميثاقَهم الغليظَ وعهدَهم الثقيل المؤكَّد على القيام بدين الله والجهادِ في سبيله، وأنَّ هذا سبيلٌ قد مشى عليه الأنبياءُ المتقدِّمون، حتى خُتموا بسيِّدهم وأفضلهم محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأمر الناس بالاقتداء بهم، وسيسأل الله الأنبياء وأتباعهم عن هذا العهد الغليظ؛ هل وَفوا فيه وصدَقوا فيثيبهم جناتِ النعيم، أم كفروا فيعذِّبهم العذاب الأليم؟ قال تعالى: {من المؤمنينَ رجالٌ صَدَقوا ما عاهَدوا الله عليه}.