يحضُّ تعالى على السير في الأرض في القلوب والأبدان للاعتبار لا لمجرَّدِ النظر والغفلة، وأن ينظُروا إلى عاقبة الذين من قبلهم ممَّن كذَّبوا الرسلَ وكانوا أكثر منهم أموالاً وأولاداً وأشدَّ قوةً وعمروا الأرض أكثر مما عمرها هؤلاء، فلما جاءهم العذابُ؛ لم تنفعْهم قوتُهم، ولم تغنِ عنهم أموالُهم ولا أولادُهم من الله شيئاً، ونفذتْ فيهم قدرةُ الله ومشيئتُه، {وما كانَ اللهُ لِيُعْجِزَهُ من شيءٍ في السمواتِ ولا في الأرضِ}: لكمال علمه وقدرته. {إنَّه كان عليماً قديراً}.