سورة فاطر تفسير السعدي الآية 45

وَلَوۡ یُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَاۤبـَّةࣲ وَلَـٰكِن یُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمࣰّىۖ فَإِذَا جَاۤءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِیرَۢا ﴿٤٥﴾

تفسير السعدي سورة فاطر

ثم ذَكَرَ تعالى كمالَ حلمِهِ وشدَّةَ إمهاله وإنظارِهِ أربابَ الجرائم والذنوب، فقال: {ولو يؤاخِذُ اللهُ الناس بما كَسَبوا}: من الذنوب {ما ترك على ظَهْرِها من دابَّةٍ}؛ أي: لاستوعبت العقوبةُ حتى الحيواناتِ غيرَ المكلَّفةِ. {ولكن}: يُمهلهم تعالى ولا يُهملهم ، {يؤخِّرُهم إلى أجلٍ مسمًّى فإذا جاء أجلُهم فإنَّ الله كانَ بعبادِهِ بصيراً}: فيجازيهم بحسبِ ما عَلِمَهُ منهم من خيرٍ وشرٍّ.