يمتنُّ تعالى على عبادِهِ بما جعل لهم من
الأنعام التي بها جملةٌ من الإنعام: منها منافعُ الركوب عليها والحمل، ومنها منافعُ الأكل من لحومها والشربِ من ألبانها، ومنها
[منافع] الدفءُ واتِّخاذ الآلات والأمتعة من أصوافها وأوبارها وأشعارها ... إلى غير ذلك من المنافع.
{ولتبلغوا عليها حاجةً في صدوركم}: من الوصول إلى الأقطار البعيدة، وحصول السرور بها والفرح عند أهلها.
{وعليها وعلى الفُلْكِ تُحْمَلون}؛ أي: على الرواحل البريَّة والفلك البحريَّة يحملكم الله، الذي سخَّرها، وهيَّأ لها ما هيَّأ من الأسباب، التي لا تتمُّ إلاَّ بها.