ولقد بعثنا رسلًا كثيرين من قبلك -أيها الرسول- إلى أممهم، فكذبوهم وآذوهم فصبروا على تكذيبهم وإيذائهم، مِن هؤلاء الرسل مَن قصصنا عليك خبرهم، ومنهم من لم نقصص عليك خبرهم، وما يصح لرسول أن يأتي قومه بآية من ربه إلا بمشيئته سبحانه، اقتراح الكفار على أممهم الإتيان بالآيات ظلم، فإذا جاء أمر الله ب
الفتح أو الفصل بين الرسل وأقوامهم فصَل بينهم بالعدل، فأهلك الكفار ونجَّي الرسل، وخسر -في ذلك الموقف الذي يفصل فيه بين العباد- أصحابُ الباطل أنفسَهم بإيرادها موارد الهلاك بسبب كفرهم.