يقول تعالى: {أفرأيتَ}: الرجل الضالَّ الذي، {اتَّخذ إلهه هواهُ}: فما هَوِيَهُ سلكه؛ سواء كان يُرْضي الله أم يسخطه، {وأضلَّه الله على علم}: من الله [تعالى] أنَّه لا تَليق به الهداية. ولا يزكو عليها، {وخَتَمَ على سمعِهِ}: فلا يسمع ما ينفعُه، {وقلبِهِ}: فلا يعي الخير، {وجَعَلَ على بصرِهِ غشاوةً}: تمنعُه من نظر الحقِّ. {فمن يهديه من بعد الله}؛ أي: لا أحد يهديه، وقد سدَّ الله عليه أبوابَ الهداية، وفتح له أبواب الغِواية، وما ظلمه الله، ولكن هو الذي ظلم نفسه، وتسبَّب لمنع رحمة الله عليه. {أفلا تذكَّرون}: ما ينفعكم فتسلكونه وما يضرُّكم فتجتنبونه؟!