أي: أفلا يسير هؤلاء المكذِّبون بالرسول - صلى الله عليه وسلم -، {فينظروا كيف كان عاقبةُ الذين من قبلهم}: فإنَّهم لا يجدون عاقبتهم إلاَّ شرَّ العواقب؛ فإنَّهم لا يلتفتون يمنةً ولا يسرةً إلاَّ وجدوا ما حولهم قد بادوا وهلكوا واستأصلهم التكذيبُ والكفرُ، فخمدوا، ودمَّر الله عليهم أموالهم وديارهم، بل دمَّر أعمالهم ومكرهم، وللكافرين في كلِّ زمان ومكان أمثالُ هذه العواقب الوخيمة والعقوبات الذميمة، وأما المؤمنونَ؛ فإنَّ الله تعالى يُنجيهم من العذاب، ويُجْزِلُ لهم كثير الثواب.