لَّیۡسَ عَلَى ٱلۡأَعۡمَىٰ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡأَعۡرَجِ حَرَجࣱ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرِیضِ حَرَجࣱۗ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ یُدۡخِلۡهُ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِی مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُۖ وَمَن یَتَوَلَّ یُعَذِّبۡهُ عَذَابًا أَلِیمࣰا ﴿١٧﴾
تفسير السعدي سورة الفتح
ثم ذكر الأعذار التي يعذر بها العبد عن الخروج إلى الجهاد، فقال: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} أي: في التخلف عن الجهاد لعذرهم المانع.
{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} في امتثال أمرهما، واجتناب نهيهما {يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، {وَمَنْ يَتَوَلَّ} عن طاعة الله ورسوله {يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا} فالسعادة كلها في طاعة الله، والشقاوة في معصيته ومخالفته.