وأمَّا
المنافقون والمنافقاتُ والمشركون والمشركاتُ؛ فإنَّ الله يعذِّبُهم بذلك ويريهم ما يسوؤُهم؛ حيث كان مقصودُهم خِذلان المؤمنين، وظنُّوا بالله ظنَّ السَّوْءِ أنَّه لا ينصُرُ دينَه ولا يُعلي كلمته، وأنَّ أهل الباطل ستكونُ لهم الدائرةُ على أهل الحقِّ، فأدار الله عليهم ظَنَّهم، وكانت دائرةُ السوء عليهم في الدنيا،
{وغضبَ الله عليهم}: بما اقترفوه من المحادَّة لله ولرسولِهِ،
{ولَعَنَهم}؛ أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمتِهِ،
{وأعدَّ لهم جهنَّم وساءت مصيراً}.