كرَّر الإخبار بأنَّ له ملك السماواتِ والأرض وما فيهما من الجنود؛ ليعلم العبادُ أنَّه تعالى هو المعزُّ المذلُّ، وأنَّه سينصر جنودَه المنسوبة إليه؛ كما قال تعالى: {وإنَّ جندَنا لهم الغالبونَ}، {وكان الله عزيزاً}؛ أي: قويًّا غالباً قاهراً لكلِّ شيءٍ، ومع عزَّته وقوَّته؛ فهو حكيمٌ في خلقه. وتدبيرُه يَجري على ما تقتضيه حكمتُه وإتْقانُه.