وهذا ليس إنكاراً منهم لهذه الآية وحدَها، بل كلُّ آية تأتيهم؛ فإنَّهم مستعدُّون لمقابلتها بالتكذيب والردِّ لها، ولهذا قال:
{وإن يَرَوا آيةً يعرِضوا}: فلم يعدْ الضمير على انشقاق
القمر،
[فلم يقل: وإن يروها]، بل قال:
{وإن يَرَوا آيةً يعرضوا}؛ فليس قصدهم اتِّباع الحق والهدى، وإنَّما مقصودهم اتِّباع الهوى.