المراد بالبحرين: البحر العذب والبحر المالح؛ فهما يلتقيان [كلاهما]، فيصبُّ العذب في البحر المالح ويختلطان ويمتزجان، ولكنَّ الله تعالى جعل بينهما برزخاً من الأرض، حتى لا يبغي أحدهما على الآخر، ويحصُلَ النفع بكلٍّ منهما؛ فالعذب منه يشربون وتشرب أشجارهم وزروعهم وحروثهم، والملح به يطيبُ الهواء ويتولَّد الحوت والسمك واللؤلؤ والمرجان، ويكون مستقرًّا مسخراً للسفن والمراكب،