أي:
{يرسَل عليكما} لهبٌ صافٍ من النار
{ونحاسٌ} وهو اللهب الذي قد خالَطَه
الدخانُ. والمعنى: أنَّ هذين الأمرين الفظيعين يرسلانِ عليكما
[يا معشر الجن والإنس] ويحيطانِ بكما فلا تنتصران؛ لا بناصرٍ من أنفسكم، ولا بأحدٍ ينصُرُكم من دون الله. ولما كان تخويفُهُ لعباده نعمةً منه عليهم وسوطاً يسوقهم به إلى أعلى المطالب وأشرف المواهب؛ ذكر منَّته بذلك فقال:
{فبأيِّ آلاءِ ربِّكما تكذِّبانِ}؟!