سورة الحديد تفسير السعدي الآية 13

یَوۡمَ یَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِینَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِیلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَاۤءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورࣰاۖ فَضُرِبَ بَیۡنَهُم بِسُورࣲ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِیهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَـٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ ﴿١٣﴾

تفسير السعدي سورة الحديد

فإذا رأى المنافقون نور المؤمنين يمشون به وهم قد طفئ نورهم وبقوا في الظلمات حائرين، قالوا للمؤمنين: {انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ} أي: أمهلونا لننال من نوركم ما نمشي به، لننجو من العذاب، فـ {قِيلَ} لهم: {ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا} أي: إن كان ذلك ممكنا، والحال أن ذلك غير ممكن، بل هو من المحالات، {فَضُرِبَ} بين المؤمنين والمنافقين {بِسُورٍ} أي: حائط منيع، وحصن حصين، {لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ} وهو الذي يلي المؤمنين {وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} وهو الذي يلي المنافقين، فينادي المنافقون المؤمنين،