سورة الأنعام تفسير السعدي الآية 41

بَلۡ إِیَّاهُ تَدۡعُونَ فَیَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَیۡهِ إِن شَاۤءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ ﴿٤١﴾

تفسير السعدي سورة الأنعام

{بل إيَّاه تدعونَ فيكشِفُ ما تدعونَ إليه إن شاءَ وَتَنْسَوْنَ ما تُشْرِكون}: فإذا كانت هذه حالُكم مع أندادِكُم عند الشدائد؛ تَنْسَوْنَهم لعلمِكُم أنهم لا يملِكون لكم ضَرًّا ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، وتخلِصونَ لله الدعاءَ؛ لِعلْمِكُم أنَّه هو الضارُّ النافعُ المجيبُ لدعوةِ المضطرِّ؛ فما بالُكم في الرخاء تُشْرِكونَ به وتجعلونَ له شركاء؟! هل دلَّكم على ذلك عقلٌ أو نقلٌ؟ أم عندَكم من سلطان بهذا؟ أم تفترونَ على الله الكذب؟