قد أمر الله بالتوبة النَّصوح في هذه الآية، ووعد عليها بتكفير السيئات ودخول الجنات والفوز والفلاح، حين يسعى المؤمنون يوم القيامةِ بنور إيمانهم، ويمشون بضيائِهِ، ويتمتَّعون بروحِهِ وراحته، ويشفِقون إذا طُفِئَتِ الأنوار التي تُعطى المنافقين، ويسألون الله أن يُتِمَّ لهم نورَهم، فيستجيب الله دعوتَهم، ويوصلهم بما معهم من النور واليقين إلى جناتِ النعيم وجوار الربِّ الكريم، وكلُّ هذا من آثار التوبة النَّصوح، والمراد بها التَّوبة العامَّة الشاملة لجميع الذُّنوب ، التي عقدها العبدُ لله، لا يريد بها إلاَّ وجه الله والقرب منه، ويستمرُّ عليها في جميع أحواله.