سورة المعارج تفسير السعدي الآية 17

تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٧﴾

تفسير السعدي سورة المعارج

{كلاَّ}؛ أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقَّت عليهم كلمةُ ربِّك ، وذهب نفعُ الأقارب والأصدقاء، {إنَّها لظى. نزاعةً للشَّوى}؛ أي: النار التي تتلظَّى تنزِعُ من شدَّتها للأعضاء الظاهرة والباطنة ، {تَدْعو}: إلى نفسها {مَنْ أدْبَرَ وتَوَلَّى. وجَمَعَ فأوْعى}؛ أي: أدبر عن اتِّباع الحقِّ، وأعرض عنه؛ فلا غرض له فيه ، وجمع الأموال بعضها فوق بعض، وأوعاها فلم ينفِقْ منها ما ينفعه ويدفع عنه النار؛ فالنار تدعو هؤلاء إلى نفسها ، وتستعدُّ للالتهاب بهم.