ثمَّ لمَّا أراد خلقه؛ خلق أباه آدم من طين، ثم جعل نسله متسلسلاً {من نطفةٍ أمشاج}؛ أي: ماء مَهينٍ مستقذرٍ، {نبتليه}: بذلك؛ لنعلم هل يرى حاله الأولى ويتفطن لها أم ينساها وتغرُّه نفسه؟ فأنشأه الله وخَلَقَ له القُوى الظاهرة والباطنة ؛ كالسمع والبصر وسائر الأعضاء، فأتمَّها له وجعلها سالمةً يتمكَّن بها من تحصيل مقاصده.