ثم أرسل إليه الرُّسل، وأنزل عليه الكتب، وهداه الطريق الموصلة إليه ، وبيَّنها، ورغَّبه فيها، وأخبره بما له عند الوصول إليه ، ثم أخبره بالطريق الموصلة إلى الهلاك، ورهَّبه عنها ، وأخبره بما له إذا سلكها، وابتلاه بذلك، فانقسم الناس إلى شاكرٍ لنعمة الله عليه، قائم بما حمله الله من حقوقه. وإلى كفورٍ للنعم أنعم الله عليه بالنعم الدينيَّة والدنيويَّة، فردَّها وكفر بربه، وسلك الطريق الموصلة إلى الهلاك