أي: أما خلقناكم أيُّها الآدميُّون {من ماءٍ مَهينٍ}؛ أي: في غاية الحقارة، خرج من بين الصُّلب والتَّرائب، حتى جعله الله {في قرارٍ مَكينٍ}: وهو الرحم به يستقرُّ وينمو، {إلى قدرٍ معلومٍ}: ووقتٍ مقدَّرٍ. {فقَدَرْنا}؛ أي: قدَّرْنا ودَبَّرْنا ذلك الجنين في تلك الظُّلمات، ونقلناه من النُّطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى أن جعله الله جسداً و نفخ فيه الروح، ومنهم من يموت قبل ذلك. {فنعم القادِرونَ}؛ يعني بذلك نفسه المقدَّسة؛ لأنَّ قَدَرَه تابعٌ لحكمته موافقٌ للحمد. {ويلٌ يومئذٍ للمكذِّبينَ}، [بعد ما بَيَّن اللهُ لهم الآياتِ وأراهم العبَر والبيِّناتِ].