سورة البروج تفسير السعدي الآية 1

وَٱلسَّمَاۤءِ ذَاتِ ٱلۡبُرُوجِ ﴿١﴾

تفسير السعدي سورة البروج

{والسماءِ ذات البُروج}؛ أي: ذات المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة في سيرها على أكمل ترتيبٍ ونظامٍ دالٍّ على كمال قدرة الله [تعالى] ورحمته وسعة علمِه وحكمتِه. {واليوم الموعودِ}: وهو يومُ القيامةِ، الذي وَعَدَ اللهُ الخَلْقَ أن يجمَعَهم فيه ويضمَّ فيه أوَّلهم وآخرَهم وقاصيَهم ودانِيَهم، الذي لا يمكن أن يتغيَّر ولا يُخْلِفُ الله الميعاد. {وشاهدٍ ومشهودٍ}: وشمل هذا كلَّ من اتَّصف بهذا الوصف؛ أي: مبصِرٍ ومبصَرٍ وحاضرٍ ومحضورٍ وراءٍ ومرئيٍّ. والمقسَم عليه ما تضمَّنه هذا القسم من آيات الله الباهرة وحِكَمِهِ الظاهرة ورحمته الواسعة.