﴿وَهُمۡ أُلُوفٌ﴾ إشارة إلى أنّه ما كان لهم أن يتركوا بلادهم وهم بهذه الكثرة، لكنَّه الهلع والجبن والخوف من الموت الذي يشلُّ حركةَ الشعوب.
﴿وَمَا لَنَاۤ أَلَّا نُقَـٰتِلَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَقَدۡ أُخۡرِجۡنَا مِن دِیَـٰرِنَا وَأَبۡنَاۤىِٕنَا﴾ إشارة إلى أنَّ الدفاع عن النفس والأهل والمال هو في سبيل الله أيضًا، فكلُّ قتال حقٍّ فهو في سبيل الله، وكلّ قتال باطل هو في غير سبيل الله، مهما كانت الشعارات والرايات.
﴿وَلَمۡ یُؤۡتَ سَعَةࣰ مِّنَ ٱلۡمَالِ﴾ دلالة على اضطراب المعايير، فما علاقة المال بالقيادة! سوى أنّ صاحب المال قد يستعمل ماله لكسب التأييد، وهو مظهر من مظاهر فساد المجتمعات؛ حيث تتقدّم الرشوة، وتتراجع الكفاءة.
﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِیُّهُمۡ إِنَّ ءَایَةَ مُلۡكِهِۦۤ أَن یَأۡتِیَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِیهِ سَكِینَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ﴾ إشارة لأهميّة تعزيز ثقة الجنود بقائدهم.
﴿وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِینَ﴾ إشارة إلى أن الذي يحقق التوازن مع كثرة العدوِّ إنما هو الثبات والصبر.
﴿وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ﴾ اختفى اسم طالوت مؤسس الجيش وقائده الأول، ولكنَّ المعركة بقيت مستمرّة بقيادة جديدة، وهذا شرط في
النصر أن لا يرتبط مصير الجيش بشخص ما ولو كان القائد، فالجيش الذي يعجز عن تهيئة القادة وإعدادهم دفعة بعد دفعة فإنَّه سيفشَل وينتَهي.