{وعليها وعلى الفُلْكِ تُحْمَلونَ}؛ أي: جعلها سفناً لكم في البرِّ، تحملون عليها أثقالكم إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيهِ إلاَّ بشِقِّ الأنفس؛ كما جعل لكم السفنَ في البحر تحملكم وتحمل متاعكم قليلاً كان أو كثيراً؛ فالذي أنعم بهذه النعم وصنَّف أنواع الإحسان وأدرَّ علينا من خيره المدرار هو الذي يستحقُّ كمالَ الشُّكْر وكمال الثناء والاجتهاد في عبوديَّته وأن لا يُستعان بنعمه على معاصيهِ.