{لا جَرَمَ}؛ أي: حقاً يقيناً {أنَّ ما تدعونني إليه ليس له دعوةٌ في الدنيا ولا في الآخرة}؛ أي: لا يستحقُّ [مِن] الدعوة إليه والحثِّ على اللجأ إليه في الدُّنيا ولا في الآخرة لعجزه ونقصه، وأنَّه لا يملك نفعاً ولا ضرًّا ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، {وأنَّ مردَّنا إلى الله}: تعالى فسيجازي كلَّ عامل بعمله، {وأنَّ المسرفين هم أصحابُ النار}: وهم الذين أسرفوا على أنفسِهم بالتجرِّي على ربِّهم بمعاصيه والكفر به دون غيرهم.