أي: ثمَّ شرعنا لك شريعةً كاملةً تدعو إلى كلِّ خير، وتنهى عن كل شرٍّ من أمرنا الشرعيِّ، {فاتَّبِعْها}؛ فإنَّ في اتِّباعها السعادة الأبديَّة والصلاح والفلاح، {ولا تتَّبِعْ أهواء الذين لا يعلمونَ}؛ أي: الذين تكون أهويتُهم غيرَ تابعةٍ للعلم ولا ماشيةٍ خلفه، وهم كلُّ من خالف شريعةَ الرسول - صلى الله عليه وسلم - هواه وإرادتُه؛ فإنَّه من أهواء الذين لا يعلمون.