﴿وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ﴾ أي: المال الحرام.
﴿لَوۡلَا یَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِیُّونَ﴾ هلَّا كان ينهَاهم الربانيون، فيه لومٌ وتقريعٌ وبيانٌ لسبب تمادِيهم في المنكر.
﴿بَلۡ یَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ﴾ بالفضل والإحسان وسعة الرزق، وهذا ردٌّ على قبح مقولتهم:
﴿یَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ﴾.
﴿وَأَلۡقَیۡنَا بَیۡنَهُمُ ٱلۡعَدَ ٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَاۤءَ إِلَىٰ یَوۡمِ ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ﴾ هذا من سُنن الله فيمن زاغَ عن الحقِّ تكبُّرًا وحسدًا، فهم لا يجتَمِعُون إلا على مصلحةٍ آنِيَّةٍ فإن ذهَبَت ذهب اجتماعهم، وفي هذا ردٌّ على من يقول: إن الكفر ملَّةٌ واحدة، بمعنى: أنهم على قلبِ رجلٍ واحدٍ مودَّةً واتحادًا وتناصرًا، بل هم مللٌ ونِحَلٌ وفرقٌ لا يجمعها جامع.
﴿كُلَّمَاۤ أَوۡقَدُواْ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ﴾ بتخاذلهم أو بتمكين المسلمين منهم يوم كان المسلمون أقرب إلى الله وأقوى في التمسك بأدوات التمكين.
﴿لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ﴾ كناية عن كثرة الرزق ووفرته.
﴿مِّنۡهُمۡ أُمَّةࣱ مُّقۡتَصِدَةࣱۖ﴾ أي: معتدلة ومحافظة على ما معها من نور الكتاب.
﴿وَٱللَّهُ یَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ﴾ أي: يحمِيك حتى تُبلِّغ رسالةَ الله كاملةً، وفيه دلالة على إتمام النعمة وكمال الدين به
ﷺ.