سورة النجم تفسير مجالس النور الآية 12

أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ ﴿١٢﴾

تفسير مجالس النور سورة النجم

المجلس الثاني والأربعون بعد المائتين: وما ينطق عن الهوى


الآية (1- 30)


تستهِلُّ سورةُ النجم بتزكية الوحي الذي يُبلِّغُه النبيُّ الكريم عن ربِّه، ثم تعرِض لحال المُكذِّبين به وتخبُّطهم في تصوُّراتهم عن الغيب، وكما يأتي:
أولًا: يُقسِم الله ـ بالنجم إذا هوى على أنه مُنزَّهٌ عن الضلالة والغواية والهوى ﴿وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ﴾.
ثانيًا: ثم يُؤكِّد ـ حقيقةَ ما يُبلِّغُه النبيُّ أنّه الوحي الذي لا تشُوبُه شائِبةٌ ﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ﴾ وأنّ هذا الوحي نزَلَ به مَلَكُ الوحي صاحب القدرة الكاملة على تنفيذ كلّ ما يأمره الله به، ومن ذلك: اتصاله بالأنبياء وتعليمهم رسالة الله ﴿عَلَّمَهُۥ شَدِیدُ ٱلۡقُوَىٰ﴾.
ثالثًا: فصَّلَ القرآن هيئةَ نزول مَلَكِ الوحي على رسولِ الله بهذا الوحي من أُفُقه الأعلى؛ حيث دَنَا شيئًا فشيئًا مِن رسول الله حتى صار قريبًا منه قُربَ الجليس من جليسه، أو قُربَ المُتعلِّم من مُعلِّمه ﴿ذُو مِرَّةࣲ فَٱسۡتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوۡسَیۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوۡحَىٰۤ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَاۤ أَوۡحَىٰ﴾.
رابعًا: أكَّد القرآن حصولَ اليقين في قلب النبيِّ أنّ هذا الذي رآه إنّما هو مَلَك الوحي، وأنّ الذي سمعه منه إنّما هو الوحي ﴿مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ ﴿١١﴾ أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ﴾.
خامسًا: أكَّد القرآن أنّه بعد أن الْتَقَى مَلَكَ الوحي في الأرض الْتَقَاه في السماء أيضًا في ليلة المعراج؛ حيث رأَى في رحلتِهِ المُبارَكة تلك آيات ربِّه الكبرى ﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ ﴿١٣﴾ عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ ﴿١٤﴾ عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ ﴿١٥﴾ إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ ﴿١٦﴾ مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ ﴿١٧﴾ مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ﴾.
سادسًا: شَرَعَ القرآن بعد هذا بمناقشة المشركين في أصل مُعتقَدهم ﴿أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ﴿١٩﴾ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ ﴿٢٠﴾ أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ﴿٢١﴾ تِلۡكَ إِذࣰا قِسۡمَةࣱ ضِیزَىٰۤ﴿٢٢﴾ إِنۡ هِیَ إِلَّاۤ أَسۡمَاۤءࣱ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنٍۚ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ جَاۤءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰۤ﴿٢٣﴾ أَمۡ لِلۡإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ ٱلۡـَٔاخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ﴾.
سابعًا: وعلى صلةٍ بما سبق، راح القرآن يدحض تخرُّصاتهم ومزاعمهم الباطلة في الملائكة ﴿۞ وَكَم مِّن مَّلَكࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ لَا تُغۡنِی شَفَـٰعَتُهُمۡ شَیۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن یَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَرۡضَىٰۤ ﴿٢٦﴾ إِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ لَیُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ تَسۡمِیَةَ ٱلۡأُنثَىٰ ﴿٢٧﴾ وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ وَإِنَّ ٱلظَّنَّ لَا یُغۡنِی مِنَ ٱلۡحَقِّ شَیۡـࣰٔا﴾.
ثامنًا: ثم وجَّه الله ـ نبيَّه أن يُعرِض عن هؤلاء المعاندين المكذّبين الذين لا يُريدون إلَّا الحياة الدنيا، فهذا هو أصل ضلالهم ومبلغ علمهم ﴿فَأَعۡرِضۡ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكۡرِنَا وَلَمۡ یُرِدۡ إِلَّا ٱلۡحَیَوٰةَ ٱلدُّنۡیَا ﴿٢٩﴾ ذَ ٰ⁠لِكَ مَبۡلَغُهُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِیلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱهۡتَدَىٰ﴾.


﴿وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ﴾ يُقسِمُ الله تعالى بالنَّجم في حالة هوِيِّه؛ بمعنى: غُرُوبه وأُفُوله، وذِكرُ هذه الحال مُناسِبٌ لبيان أنّ النجوم لا تصلُحُ آلهةً؛ لأنّها تَهوِي وتَغِيب، وفي هذا ردٌّ على تصوُّرات المُشرِكين عن بعض النجوم؛ كنَجم الشِّعْرَى الآتي ذِكرُه بعد قليلٍ، ولا يمنع أيضًا أنّه أراد الظاهرة المعروفة، وهي: ظاهرة الشُّهُب، والمقصود الكُلِّي لا يختلِفُ كثيرًا عن الأول، والله أعلم.
﴿وَمَا یَنطِقُ عَنِ ٱلۡهَوَىٰۤ﴾ عامٌّ في كلِّ ما يقوله وينطق به؛ فهو منزَّهٌ عن الهوى في كلِّ ذلك، سواء كان ما ينطِق به قرآنًا أو تعليمًا أو موعظةً أو أي كلامٍ آخر، واجتِهاده في بعض المسائل التي لم يتنزَّل فيها وحيٌ، لا يكون عن هوى - حاشاه -، وإنّما يتوخى مراد الله وما فيه من الحكمة والخير.
﴿إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡیࣱ یُوحَىٰ﴾ هذا خاصٌّ في القرآن الكريم، وتلحَق به السُّنَّة التشريعية المُؤكِّدة للقرآن، والمُبيِّنة له، والمُفصِّلة لأحكامه.
﴿عَلَّمَهُۥ شَدِیدُ ٱلۡقُوَىٰ﴾ هو جبريلُعليه السلام ، والقُوَى جمع قوةٍ، بمعنى أنّ لدَيه قوى مُتنوِّعة تُناسِبُ المهام التي يُكلِّفُه الله بها.
﴿ذُو مِرَّةࣲ﴾ المِرَّة: القوَّة الذاتيَّة في تكوينه وطبيعة خَلقِه.
﴿فَٱسۡتَوَىٰ﴾ أي: قام مُتهيِّئًا لتلقِّي الرسالة عن الله، والكلام عن جبريل، وذلك قبل نزوله إلى الأرض.
﴿وَهُوَ بِٱلۡأُفُقِ ٱلۡأَعۡلَىٰ﴾ أي: تلقَّى الرسالةَ عن ربِّه وهو بالعالَمِ العُلويِّ.
﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ﴾ أي: نزل شيئًا فشيئًا من أُفُقِهِ الأعلى إلى الأرض حتى اقترب من المكان الذي فيه رسول الله .
﴿فَكَانَ قَابَ قَوۡسَیۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ﴾ أي: اقترب منه قَدرَ قوسَين، والقوس: قدر ذراع تقريبًا، ومسافة القوسَين هي مسافة الجليس من جليسه إذا كانا مُتقابلَين، والله أعلم.
﴿فَأَوۡحَىٰۤ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَاۤ أَوۡحَىٰ﴾ أي: أوحى الله إلى نبيِّه ما أوحاه في ذلك اليوم عن طريق جبريل عليه السلام.
﴿مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ﴾ بمعنى أنّه قد حصل اليقين في قلب النبيِّ أنّ الذي رآه إنّما هو جبريل، وأنّ الذي سمِعَه إنّما هو الوحي.
﴿أَفَتُمَـٰرُونَهُۥ عَلَىٰ مَا یَرَىٰ﴾ أفتُكذِّبُونه وتُجادِلُونه فيما رآه هو عيانًا؟
﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ﴾ أي: رأى جبريل مرةً أخرى، والنَّزْلةُ واحدةٌ من النزول في المكان، بمعنى أنّه كما لقِيَه في الأرض لقِيَه أيضًا في مكانٍ آخر.
﴿عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ﴾ هو مكانٌ علويٌّ فوق السماوات السبع، وأصل التسمية مأخوذٌ من شجرة السِّدر، وإلى هذا المكان ينتهي عِلم الخلائق، ولا يعلم ما بعده إلَّا الله، وهذا كلّه داخل في باب السمعيَّات؛ أي: الأخبار الغيبية التي لا قُدرة للعقل البشري على تصوُّرها على حقيقتها أو إدراك كُنهها وما يتعلَّق بها إلَّا بما يتلقَّاه عن الوحي.
﴿عِندَهَا جَنَّةُ ٱلۡمَأۡوَىٰۤ﴾ يعني أنّ الجنَّة في ذلك المكان، وهي الجنَّة المعروفة التي أعَدَّها الله لعباده المؤمنين وجَعلها مأوى لهم.
﴿إِذۡ یَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا یَغۡشَىٰ﴾ أي: يُغطِّيها ما يُغطِّيها مما لا قِبَلَ للعقل البشريِّ بتصوُّره؛ لأنّ العقلَ إنّما يَقِيسُ الأشياءَ التي يسمَعُ عنها بما هو مخزونٌ في ذاكرته من الأشياء المعهُودة عنده، ومِن ثَمَّ كان هذا الإبهام المقصود في الآية؛ ليُدرِكَ العقلُ أنّه محدودُ المعرفة، كما أنّ عَينَهُ محدودةُ البصر، وأُذُنَه محدودةُ السمع، والله أعلم.
﴿مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ﴾ أي: ما أخطأ بصره وما زاد على ما رأى؛ وهذا لتأكيد صِدقه ودقَّة المعارف التي منَحَه الله تعالى إيّاها في تلك الرحلة المباركة.
﴿لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَایَـٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰۤ﴾ لم يُحدِّدها القرآن، لكن المقصود منها ظاهرٌ في علوِّ شأن نبيِّنا وسيِّدنا محمد وتشريفه بكل تلك المقامات الجليلة، وفيها أيضًا فتحُ الآفاق الواسعة أمام الإنسان المؤمن ليستعلي على ما يُكدِّر صفوَه من مِحَن هذه الحياة وكدوراتها وضيق أُفقها.
﴿أَفَرَءَیۡتُمُ ٱللَّـٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ ﴿١٩﴾ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ﴾ انتَقَلَ القرآن انتِقالة سريعة من ذلك العالم العلويّ إلى هؤلاء المشركين العاكِفِين حول أصنامهم الصغيرة الحقيرة: اللَّات والعُزَّى ومَنَاة، وقد وصَفَ مناةَ بأنّها الثالثة؛ أي: ثالثة الصنَمَين المُتقدِّمَين، وقوله تعالى: ﴿أَفَرَءَیۡتُمُ﴾ معناه: كيف ترَون أصنامَكم هذه الصغيرة الحقيرة أمام ذلك العالم العلويِّ؟
﴿أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ﴾ توبِيخٌ لهم أنْ جعَلوا لله البنات مما يزعُمون مِن أصنامهم ومن الملائكة.
﴿تِلۡكَ إِذࣰا قِسۡمَةࣱ ضِیزَىٰۤ﴾ أي: قسمةٌ جائرةٌ، وهذا تنزُّل لمستوى عقولهم؛ لأنّهم يحتَقِرون الإناث ثم ينسبون ما يحتَقِرونه إلى الله فارتكَبوا بذلك خطيئَتَين، أمّا الحقيقة فإنّ نسبة الابن إلى الله لا تختلف عن نسبة البنت؛ فكلاهما بُهتان وكفر وحماقة.
﴿إِنۡ هِیَ إِلَّاۤ أَسۡمَاۤءࣱ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم﴾ بمعنى أنّ هذه الأصنام لا حقيقة لها ولا اعتبار لها؛ لأنّها ليست سوى كذبة كبيرة أطلَقتموها أنتم وآباؤكم.
﴿مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنٍۚ﴾ مِن حجّةٍ أو دليلٍ.
﴿إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ﴾ أي: ما يتَّبِعون إلَّا الوهمَ الذي هو نقِيض العلم، والهوى الذي هو نقيض التقوى، وهذان هما أصلُ الضلال.
﴿أَمۡ لِلۡإِنسَـٰنِ مَا تَمَنَّىٰ﴾ سؤالٌ استنكاريٌّ متفرِّعٌ ممّا قبله؛ فالتمنّي ما يهواه الإنسان ويشتهيه، لكن الله يختار الأشياء ويقدِّرُ المقادير بناء على حكمته وإرادته المطلقة، وليس على رغبات البشر.
﴿فَلِلَّهِ ٱلۡـَٔاخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ﴾ يحكم فيهما بحكمه لا بما يتمنَّاه البشر.
﴿۞ وَكَم مِّن مَّلَكࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ لَا تُغۡنِی شَفَـٰعَتُهُمۡ شَیۡـًٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن یَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیَرۡضَىٰۤ﴾ هذا مثالٌ على أنَّ ما يتمنَّاه هؤلاء المشركون من استِشفاعهم بأصنامهم أو بالملائكة لن يُجدِيهم نفعًا؛ لأنَّ الشفاعة لا تكون إلَّا بإذنٍ من الله تعالى، وحاشَا للملائكة أن يشفَعُوا لمُشركٍ، فهم لا يشفَعُون إلَّا لمن رضِيَ الله شفاعَتَهم له.
﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأَخِرَةِ لَیُسَمُّونَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةَ تَسۡمِیَةَ ٱلۡأُنثَىٰ﴾ أي: يقولون عنهم: إنّهم بنات الله.
﴿وَمَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍۖ إِن یَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّۖ﴾ الظنُّ هنا معناه: الوهم؛ لأنّه جاء مُقابلًا للعلم، وقد يأتي الظنُّ بمعنى العِلم وما يقرب من العلم، كما في قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَـٰقُواْ رَبِّهِمۡ وَأَنَّهُمۡ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ﴾ [البقرة: 46].