ولما ذكر نبوة الأنبياء عموما، ذكر من خواصهم النبيين الكريمين نوحا وإبراهيم اللذين جعل الله النبوة والكتاب في ذريتهما، فقال:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} أي: الأنبياء المتقدمين والمتأخرين كلهم من ذرية
نوح وإبراهيم عليهما السلام، وكذلك الكتب كلها نزلت على ذرية هذين النبيين الكريمين،
{فَمِنْهُمْ} أي: ممن أرسلنا إليهم الرسل
{مُهْتَدٍ} بدعوتهم، منقاد لأمرهم، مسترشد بهداهم.
{وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} أي: خارجون عن
[طاعة الله و] طاعة الرسل والأنبياء كما قال تعالى:
{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}