هذه الآياتُ الكريماتُ قد اشتملت على كثيرٍ من
أسماء الله الحسنى وأوصافه العُلى؛ عظيمة الشأن، وبديعة البرهان. فأخبر أنَّه
{الله}: المألوه المعبودُ الذي
{لا إله إلاَّ هو}: وذلك لكماله العظيم وإحسانه الشامل وتدبيره العامِّ، وكلُّ إله غيره ؛ فإنَّه باطلٌ لا يستحقُّ من العبادة مثقال ذرَّةٍ؛ لأنه فقيرٌ عاجزٌ ناقصٌ لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئاً. ثم وصف نفسه بعموم العلم، الشامل لما غاب عن الخلق وما يشاهدونه. وبعموم رحمته، التي وسعتْ كلَّ شيء، ووصلتْ إلى كلِّ حيٍّ.