{استغفرْ لهم أو لا تستغفرْ لهم إن تستغفرْ لهم سبعين مرَّةً}: على وجه المبالغة، وإلاَّ؛ فلا مفهوم لها، {فلن يغفرَ الله لهم}؛ كما قال في الآية الأخرى: {سواءٌ عليهم أسْتَغْفَرْتَ لهم أم لم تستغفِرْ لهم لن يَغْفِرَ الله لهم}. ثم ذكر السبب المانع لمغفرة الله لهم، فقال: {ذلك بأنَّهم كفروا بالله ورسوله}: والكافر لا ينفعه الاستغفار ولا العمل ما دام كافراً. {والله لا يهدي القوم الفاسقين}؛ أي: الذين صار الفسقُ لهم وصفاً؛ بحيث لا يختارون عليه سواه، ولا يبغون به بدلاً، يأتيهم الحقُّ الواضح فيردُّونه فيعاقبهم الله تعالى بأنْ لا يوفِّقهم له بعد ذلك.